جي دبليو سي ترعى مؤتمر سلاسل الإمداد والتوريد الثالث
•الشيخ عبد الله بن فهد:الخدمات اللوجستية عنصر الرئيسي للنمو الاقتصادي
•الإمداد اللوجستي يساهم في بناء اقتصاد تنافسي مرن ومتنوّع
•نحتاج لسلاسل إمداد مرنة قادرة على مواجهة التحديات
أعلنت شركة الخليج للمخازن (ش.م.ع.ق) – إحدى أسرع الشركات نموًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – عن مشاركتها كراع بلاتيني للمؤتمر الثالث لسلاسل الإمداد والتوريد، الذي انطلقت فعالياته يوم الاثنين 9 ديسمبر 2024 تحت الرعاية الكريمة لسعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني وزير المواصلات واستعرض المؤتمر أفضل الممارسات لتعزيز استدامة سلاسل الإمداد ودور التحول الرقمي في تسهيل سلاسل الإمداد وتأمين تدفق السلع في ظل التحديات العالمية وتحديات سلاسل الإمداد والتوريد والتعافي المستدام.
وقال الشيخ عبد الله بن فهد بن جاسم بن جبر آل ثاني العضو المنتدب لـ جي دبليو سي :إن رعاية هذا المؤتمر تأتي في إطار استراتيجيتها التي تستهدف بشكل رئيسي دعم مبادرات تطوير سلاسل الامداد والتوريد خصوصاً في ظل التحديات التي يواجهها قطاع الخدمات اللوجستية حيث تزايدت أهمية عملية إدارة وتحسين آليات تدفق السلع والخدمات من الموردين إلى المستهلكين من خلال سلاسل الإمداد والتوريد.
واضاف قائلا: في دولة قطر تحديدًا، تؤدي الخدمات اللوجستية دورًا حيويًا وأساسيًا. فهي لا تقتصر على نقل البضائع من نقطة إلى أخرى؛ بل تتعدّاه لتشمل تعزيز تدفّق حركة التجارة، ودعم أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن دفع عجلة التنوّع الاقتصادي ومن هنا تظهر أهمية عملنا في قطاع الإمداد اللوجستي في بناء اقتصاد تنافسي مرن ومتنوّع، بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030؛ فهذه الرؤية هي بمثابة البوصلة التي ترشدنا وترسم لنا الطريق نحو تنمية مستدامة تتيح لنا تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والالتزام البيئي والمسؤولية الاجتماعية واليوم، يقف قطاعنا عند منعطف حرج في خضم ما نشهده من تحوّل سريع بفعل الرقمنة، والطلب المتزايد على الاستدامة، والحاجة الملحة لتقليل الأثر البيئي، إذ إنّ كلاً من هذه الاتجاهات العامة السائدة تمثل تحديات وفرصًا في الوقت عينه، ولذلك فإن كيفية استجابتنا لها هي ما سيحدّد مستقبل الخدمات اللوجستية في دولة قطر.
وشدد الشيخ عبد الله على أهمية التركيز على الاستدامة وتقليل انبعاثات الكربون قائلا: انسجامًا مع أهدافنا الوطنية والأجندة العالمية، علينا أن نسعى بجدّ لتحقيق الاستدامة في عملياتنا بكافة نواحيها. فمع مواصلة دولة قطر جهودها الرامية إلى التنويع وبناء اقتصاد مستدام، لا بدّ لقطاع النقل والإمداد اللوجستي أن يساهم بفعّالية في دعم هذا التحوّل؛ ممّا يعني التركيز على التكنولوجيا الخضراء الأكثر صداقة للبيئة، وحلول الطاقة المتجدّدة، واستراتيجيات خفض الانبعاثات الكربونية كما أن تسارع جهود الرقمنة المبذولة في هذا القطاع بوتيرة غير مسبوقة، أدى إلى تحول كبير في طريقة ممارسة الأعمال مع تعزيز كفاءة العمليات ووجودة ونوعية الخدمات وبالتالي فإن الاعتماد على العديد من التقنيات المتقدّمة، بدءًا من الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وحلول إنترنت الأشياء، يتيح العمل بكفاءة أعلى والاستجابة للتحديات بسرعة أكبر وبمزيد من المرونة.
وأكد الشيخ عبد الله بن فهد على إن التعاون بين مختلف الأطراف المعنية، ومشاركة المعرفة، والالتزام بالتحسين المستمر قادر على إحداث تحوّل كبير في قطاع الإمداد اللوجستي في دولة قطر وخارجها وفي الوقت ذاته تتزايد أهمية القدرة على التكيّف مع المتغيّرات حيث إن أكبر درس مستفاد من السنوات الأخيرة يتمثل في : أهمية الصمود في مواجهة التحديّات. سلبية أم إيجابية، فقد أظهرت هذه التحديات أهمية القدرة على التكيف ومواصلة الأعمال. مثل جائحة كورونا العالمية التي أدت إلى انقطاعات سلاسل الإمداد بشكل مفاجئ من جهة الأمر الذي انعكس سلبا على اداء قطاع الخدمات اللوجستية، وفي المقابل فإن تنظيم بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 أدى إلى تحول إيجابي كبير في قطاع الخدمات اللوجستية في قطر من خلال حلول لوجستية مبتكرة .
وتابع قائلا: «إن قطاع الخدمات اللوجستية يحتاج إلى سلاسل إمداد وتوريد قوية ومرنة قادرة على الصمود أمام الصدمات والاضطرابات المحتملة في المستقبل. وهذه القدرة على التكيّف مع المتغيّرات تتّسم بأهمية خاصة بالنسبة لدولة قطر، مع عملنا على توسعة شراكاتنا التجارية وبناء علاقات مع أسواق جديدة وفي الختام، يمكن التأكيد على إنّ دور «جي دبليو سي» في قطاع الإمداد اللوجستي يمتد إلى ما هو أبعد من مجرد نقل البضائع. فنحن قادرون على تهيئة الظروف الملائمة للنمو الاقتصادي، كما أنّنا رائدون في اتّباع الممارسات المستدامة، ومساهمون أساسيون في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وهذا بالطبع شرف عظيم ومسؤولية أعظم. والأمر متروك لنا جميعًا، كأعضاء في هذا القطاع، لتبني هذه الاتجاهات المستجدة، والابتكار، والعمل بشكل هادف.